Monday, March 17, 2008

أكاديميون دوليون أشادوا به ورموز حقوقية بكت عند اعتقاله.. عن المهندس والإعلامى خالد حمزة نحدثكم


نقلا عن:المصريون


كتب:طارق قاسم : بتاريخ 15 - 3 - 2008
تتعاطى أنظمتنا الحاكمة السياسة على أنها فيلم بوليسي لن يحقق إيرادات إلا إذا جاء مضرجا في أكبر قدر ممكن من الدماء المسالة والصرخات المعذبة والمشانق المنصوبة.. أو فيلم رعب لا تجري وقائعه إلا في الظلام.. لا يعرف أبطاله أين يسيرون أو ماذا تخبيء لهم متاهات العتمة المنصوبة أمامهم .. وفي حين يمارس كل الخلق في الدول المحترمة السياسة علانية في جو مفتوح من الشفافية والبرامج المعلنة.. يمارس حكامنا السياسة باعتبارها حالة طوارئ أبدية وقوانين مفصلة تفصيلا على مقاس أشخاص بعينهم وكأنهم سيرثون الأرض ومن عليها.. والمحصلة الطبيعية لتلك الاجواء الكابوسية مطاردة كل فكر سلمي نابذ للعنف وكأن الأنظمة الحاكمة حلفت يمين طلاق تلاتة لتسدن كل طرق الإصلاح أمام الناس لإقناعهم أنه لا حل سوى بالصدام والانقلاب!! إذا لم يكن الأمر كذلك، فما تفسير ما حدث للمهندس الاستشاري والشاب المثقف الهادئ ذو النشاط الحقوقي والإعلامي الواسع (خالد حمزة)، والذي لم يكن يحلم سوى بنصيب من العدالة .. متمثل في حياة كريمة بلا تهديد ولا قمع وممارسة حقه في تعريف العالم بقضية أناس ظلموا وسلبت حرياتهم لا لشيء سوى لأنهم آمنوا بأنهم بشر.. ومن حقهم أن يعيشوا مثلما يعيش غيرهم من البشر.. خالد حمزة مهندس استشاري يبلغ من العمر 45عاما يرأس تحرير موقع (اخوان ويب) وهو الطبعة الانجليزية لموقع اخوان اون لاين.. يمكن فهم شخصية خالد حمزة من موقف تعرض له أثناء إحدى الندوات التي حضرها وكانت تناقش الاوضاع العربية الملتهبة خصوصا في فلسطين المحتلة .. التف حوله وقتها عدد من الشباب الناقمين على الاوضاع العربية التي تجهض كل أحلام الاصلاح السلمي، وبدرت منهم عبارات تنم عن اقتناع بأنه ربما لم يعد سوى العنف حلا مع هذه الحكومات التي تمارس السياسة بمنطق السوق السوداء! شمر خالد حمزة عن سواعد الفكر الواثق العميق الذي يعتنق الاصلاح السلمي بديلا وحيدا مهما ساءت الظروف وتنمرت قوى الفساد والافساد.. أقنع خالد حمزة الشباب أن مشروع الاصلاح الذي جاء به الرسول الكريم ووضع معالمه وتفصيلاته الوحي الشريف، يرفض العنف في غير محله رفضا عقائديا منهجيا ثابتا ويتبنى الفكر المتسلح بالصبر واحتمال الاذى كدواء ناجع - حتى وان بدا ذلك للبعض طريقا طويلا- إزاء أمراض الاستبداد والقهر وكبت الحريات والتنكيل بأصحاب الافكار والرسالات ،والرسول الكريم لم يقتل صاحب رأي ولم ينتهك أمن أي مسالم مهما كانت الظروف.. عندما نضيف لتلك العقلية السمحة التي يتميز بها خالد حمزة ثقافة واسعة وإلماما بكافة القضايا الملحة على الساحة المحلية والاقليمية والدولية ورغبة أصيلة وجارفة في الحوار كطريق أوحد للخلاص من الفوضى الدامية التي يرسف فيها العالم، عندما نضع تلك الامور جنبا إلى جنب يرتسم لنا تفسير واضح لردود أفعال عدد كبير من الشخصيات الحقوقية والسياسية والفكرية الدولية عندما علموا بنبأ قيام سلطات الامن المصرية بإعتقال خالد حمزة أو بالأحرى اختطافه من الشارع ليلا بينماكان يسير برفقة بعض الاصدقاء، د. فيوليت داغر رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان والمتابعة لمجهودات خالد حمزة السلمية في تعريف العالم بقضية المحاكمة العسكرية لـ 40 إصلاحيا مصريا من قيادات الاخوان المسلمين بكت فور علمها بالقبض على خالد حمزة .. وردود أفعال مستنكرة مستهجنة صدرت عن ساند مانكي ومنى الطواهري وشادية حميد وغيرهم من أسماء فكرية عربية وغيرها فور علمهم بالخبر حيث أن خالد حمزة كان يحظى بتقدير واحترام بالغين في الاوساط الحقوقية والفكرية توجت بمقال كتبه الاكاديمي والمفكر الامريكي الشهير مارك لينش والمتابع لملف الحراك السياسي في مصر كان عنوانه (خالد حمزة كما عرفته) .. خالد حمزة الان مقيد في سجن طرة صاحب السمعة الرهيبة العتيدة في اغتصاب حرية أحرار مصر وأبنائها المخلصين وبالاضافة لقيود السجن، خالد محاصر بحالة صحية سيئة جراء إصابته بانزلاق غضروفي وارتفاع في ضغط الدم وقد أجريت له قسطرة في مستشفى المنيل آخر الاسبوع الماضي .. لخالد ستة من الابناء الكبرى منهم طالبة بكلية الطب يسليها ولد في الصف الثاني الثانوي وابنة في المرحلة الاعدادية وولدان في المرحلة الابتدائية وطفلة صغيرة لم تلتحق بالمدرسة بعد ..

No comments: