تجتاحني حالة من الخواء اللذيذ ..صفاء بعثه تجرد وثير دافئ .أتامل الأشياء بخمول وبطء ومع ذلك بنفاذ ونعومه تستدرجني إلى مزيد من الإبحار ..يبدو كل شيء وادعا و خابيا كأنما يستعد الوجود للنوم..أركن تحفظاتي واحتجاجاتي إلى أبعد مخازن النفس ..أتذكر مقطوعات الموسيقى المخملية الحانية ..أفرش أمامى كل مشاهد الأفلام العذبة التي تحرضني على حشد قدرة فياضة على التصالح مع كافة المفردات ..أنحي بسماحة حالة الاستقطاب والرغبة في شحن اللحظات بمعان محددة من أى نوع.. فقط أود ترك الأوقات تسرح في سلام وأمان
أحس بأكلان طفيف في رقبتي فأتذكر الاكزيما التي تعاودني بين حين وآخر بسبب التوتر ،في غير حسم ملحمي من الذي يحمل نكهة القرار العارم أنوى أن آخذ حماما ساخنا ثم أدهن رقبتي من الكريم الذي أصبح حميما لأبعد حد .من كثرة ما استخدمته منذ كنت في ثانوي ..أفتح التليفزيون ..قناة أفلام ما تنز مشاهد باهتة لزجة لحسن يوسف وشمس البارودي (الحاجين التائبين بعد سنوات من الفيلم)..رغم ذلك أجلس أمامه!كيف أفلت هذا الفيلم السمج من مقرر الدراما العربية الذي يزخ بضراوة قاتلة للإحساس من التليفزيون الرسمي منذ كنت طفلا ..في الفيلم كان حسن يوسف ــ كالعادة ــ ثريا نسونجيا وشمس البارودي مزة تعانى من خيانة حسين فهمي الذي ــ كالعادة ــ كبست عليه وهو في السرير مع أخرى فانتفض ــكالعادة ــ ونظر ناحيتها نظرة مثيرة للضحك .. ثم سافرت إلى أوروبا للتخلص من آثار التجربة .. بلد جميل غالبا سويسرا، تقابل فيه حسن يوسف .. يقلها في سيارته ويتنقلان بين ربوع خلابة..بين حين وآخر تتذكر حبيبها الخائن وساعات احتراقها معه في فرن الحب والجنس ثم تفيق على منظره مع القحبة الأخرى في السرير .. حسن يوسف يستدرجها بمرحه .. وانطلاقه.. وانغماسه اللامبالى في لذائد الحياة.. يضعها في سيارته ويصعد بها الجبال .. ثم يقتحم عليها غرفتها في الفندق ..وبعد أن شربا معا كميات مفزعة من الحاجة الأصفرا ــ كالعادة ــ يهوى عليها .. ينهشها .. أثناء المقدمات اللازمة تتذكر حسين فهمي الخائن وهو يسقيها أيضا حاجة اصفرا ثم يراقصها لينتهي بهما المطاف يجدفان بضراوة في الفراش .. يستيقظ فيها قرف ما ..تقاوم حسن يوسف بوهن .. الحاجة الاصفرا تكفلت بإخماد رغبتها الطارئة النزقة في الانسحاب .
تستيقظ في الصباح لتجد نفسها مهتوكة في سرير حسن يوسف الذي غادرها إلى المطار ليسافر .. تنهض .. تلملم أشيائها.. الشهود الصامتين على ليلتهاالتى بدا أنها لم تترك فيها أثرا سوى المزيد من الحرقة والتمزق والشعور بالضياع .. تهرع إلى غرفتها .. يتصل بها حسن يوسف من المطار ليودعها ويطلب منها مقابلته عندما تعود لمصر!..قرفان أنا من الاثنين معا ومن حسين فهمي ومن الفيلم وحتى من سويسرا وجمالها ورغم ذلك أشفط المشاهد بفتور وتسليم رقيع وتعايش كامل من بتاع عمرو خالد .. أحلم بكام ساندويتش وكوباية شاي .. قدرتي حتى على تحقيق هذا الحلم خائرة تماما تحت سطوة حالة الرضا الماجنة التي لبستني منذ استيقظت
في الصباح .. تستيقظ أختى .. أطلب منها تجهيز الإفطار ثم تقول لي أنها ذاهبة إلى السوق وتسالنى ماذا أريد أن آكل اليوم .. يا سلام .. ما كل هذا الجمال والحلاوة ..لو تمضى الحياة هكذا للأبد بلا تكاليف..
أحمد الله حمدا محايدا لا ينم عن تقوى بقدر ما ينم عن رخاوة .. أمسك القلم.. أخط هذه السطور أفكر ماذا سأفعل بعد ذلك .. لا أدرى !! سأتمرغ في التعايش ..أفتح التليفزيون لأستطلع ما استجد من أمر حسن يوسف وشمس البارودي...
أحس بأكلان طفيف في رقبتي فأتذكر الاكزيما التي تعاودني بين حين وآخر بسبب التوتر ،في غير حسم ملحمي من الذي يحمل نكهة القرار العارم أنوى أن آخذ حماما ساخنا ثم أدهن رقبتي من الكريم الذي أصبح حميما لأبعد حد .من كثرة ما استخدمته منذ كنت في ثانوي ..أفتح التليفزيون ..قناة أفلام ما تنز مشاهد باهتة لزجة لحسن يوسف وشمس البارودي (الحاجين التائبين بعد سنوات من الفيلم)..رغم ذلك أجلس أمامه!كيف أفلت هذا الفيلم السمج من مقرر الدراما العربية الذي يزخ بضراوة قاتلة للإحساس من التليفزيون الرسمي منذ كنت طفلا ..في الفيلم كان حسن يوسف ــ كالعادة ــ ثريا نسونجيا وشمس البارودي مزة تعانى من خيانة حسين فهمي الذي ــ كالعادة ــ كبست عليه وهو في السرير مع أخرى فانتفض ــكالعادة ــ ونظر ناحيتها نظرة مثيرة للضحك .. ثم سافرت إلى أوروبا للتخلص من آثار التجربة .. بلد جميل غالبا سويسرا، تقابل فيه حسن يوسف .. يقلها في سيارته ويتنقلان بين ربوع خلابة..بين حين وآخر تتذكر حبيبها الخائن وساعات احتراقها معه في فرن الحب والجنس ثم تفيق على منظره مع القحبة الأخرى في السرير .. حسن يوسف يستدرجها بمرحه .. وانطلاقه.. وانغماسه اللامبالى في لذائد الحياة.. يضعها في سيارته ويصعد بها الجبال .. ثم يقتحم عليها غرفتها في الفندق ..وبعد أن شربا معا كميات مفزعة من الحاجة الأصفرا ــ كالعادة ــ يهوى عليها .. ينهشها .. أثناء المقدمات اللازمة تتذكر حسين فهمي الخائن وهو يسقيها أيضا حاجة اصفرا ثم يراقصها لينتهي بهما المطاف يجدفان بضراوة في الفراش .. يستيقظ فيها قرف ما ..تقاوم حسن يوسف بوهن .. الحاجة الاصفرا تكفلت بإخماد رغبتها الطارئة النزقة في الانسحاب .
تستيقظ في الصباح لتجد نفسها مهتوكة في سرير حسن يوسف الذي غادرها إلى المطار ليسافر .. تنهض .. تلملم أشيائها.. الشهود الصامتين على ليلتهاالتى بدا أنها لم تترك فيها أثرا سوى المزيد من الحرقة والتمزق والشعور بالضياع .. تهرع إلى غرفتها .. يتصل بها حسن يوسف من المطار ليودعها ويطلب منها مقابلته عندما تعود لمصر!..قرفان أنا من الاثنين معا ومن حسين فهمي ومن الفيلم وحتى من سويسرا وجمالها ورغم ذلك أشفط المشاهد بفتور وتسليم رقيع وتعايش كامل من بتاع عمرو خالد .. أحلم بكام ساندويتش وكوباية شاي .. قدرتي حتى على تحقيق هذا الحلم خائرة تماما تحت سطوة حالة الرضا الماجنة التي لبستني منذ استيقظت
في الصباح .. تستيقظ أختى .. أطلب منها تجهيز الإفطار ثم تقول لي أنها ذاهبة إلى السوق وتسالنى ماذا أريد أن آكل اليوم .. يا سلام .. ما كل هذا الجمال والحلاوة ..لو تمضى الحياة هكذا للأبد بلا تكاليف..
أحمد الله حمدا محايدا لا ينم عن تقوى بقدر ما ينم عن رخاوة .. أمسك القلم.. أخط هذه السطور أفكر ماذا سأفعل بعد ذلك .. لا أدرى !! سأتمرغ في التعايش ..أفتح التليفزيون لأستطلع ما استجد من أمر حسن يوسف وشمس البارودي...
No comments:
Post a Comment